أرسلت إسراء عبد الخافض تقول: أبلغ من العمر48 عامًا، وأعانى من الإصابة بهشاشة العظام، وأتناول العلاج الخاص بهذا، بالإضافة إلى أدوية مرض يسمى "مناعى خليط"، وقد أصبت مؤخرًا بالتهاب رئوى وكحة، وقد تم حجزى بالمستشفى لعدة أيام، وبعد عمل الأشعة تبين وجود تليف بالرئة، وتلك التغيرات كانت نتيجة الإصابة بالمرض المناعى الخليط الذى ذكر لى الطبيب بأن أعراضه هى نفس أعراض الروماتويد والذئبة الحمراء، ومن ثم فإن التليف الرئوى أظهر أليافا بالأوعية الدموية، وبعد عمل الفحص الإكلينيكى منذ أيام تبين وجود شىء يشبه فص الخاتم الكبير، وذلك على الرئة اليسرى، وكان هذا مبعث قلق غير مفسر من قبل الطبيب المعالج، فماذا أفعل؟
تجيب الدكتورة نشوى علام، أستاذ الروماتيزم والمناعة والطب الطبيعى بكلية الطب جامعة القاهرة، قائلة:
إن الأعراض التى ذكرتها السائلة تبدو غير طبيعية لمرضى الروماتويد، لذا فإن هناك احتمالات للإصابة بتكيس نتيجة الإصابة بمرض السل، ولم يتم اكتشافه بعد أو ظهر نتيجة تناول بعض الأدوية التى تغير من طبيعة عمل الجهاز المناعى، خاصة إذا كانت المريضة تعانى من الإصابة بالسل فى السابق، فهذا احتمال وارد بشكل كبير.
وساهم فى تنشط الإصابة بالسل تناول بعض الأدوية أو أن هناك احتمالا لوجود ورم خبيث، لذا لابد من عمل أشعة مقطعية بالصبغة ودلائل أورام، وكذلك عمل اختبار السل، وإذا كانت النتيجة تؤكد على عدم الإصابة بتلك الأمراض، فلابد من الانتظار 3 أشهر، وإعادة التحاليل مرة أخرى مع توقيع الفحص الإكلينيكى والأشعة للوقوف على مدى تطور أو اختفاء الشىء "الذى يشبه فص الخاتم"، حيث إنه الدليل الذى يقودنا إلى الوقوف على التشخيص السليم للحالة.
الكاتب: سحر الشيمي
المصدر: موقع اليوم السابع